توجد ادلة لان الامازيغ الشماليين لم يكن اسمهم اصلا امازيغ في التاريخ بل كانوا مجموعات بدوية واخري مستقرة متناثرة واصيلة في شمال افريقيا لهم عدة اسماء ومنتشرين من ليبيا الي موريتانيا. وكانت توجد عدة لغات متقاربة بمحيطها ولكنهم مختلفين. من بين تلك الاسماء في شرق ووسط شمال افريقيا اطلق عليهم السيوا او الشيوا او شَّاوِيَ وهو اسم قريب ممن يعرفوا بعرب الشوا في تشاد ونيجيريا. وفي كمت القديمة عرف الليبيين بال المشواش Ma-shuash ورؤسائهم ب شواش.
ونلاحظ اسم واحة سيوة قريب شيوا وشوش. فهل الشوا في تشاد ونيجيريا هم بدو الشمال مع التركمنغول المنتصرين وان الطوارق وهم في الاصل اسمهم أماشغ اي اصل الامازيغ وهم المنهزمين؟ ويجب لفهم اصل الامازيغ النظر لعدة ملاحظات هامة وهي وجود حركة من الشرق الي الغرب والبداية كانت كمت وان هيروديتس وغيره اطلقوا اسم ليبيا علي غالبية شمال افريقيا وصاحبت انتشار الحصان وزمن الهكسوس والامازيغ يقولوا ان الاسر 22 و23 منهم وقوة ظواهر الطبقية والرق.
مثلما كان العموريين بدو والاوغاريت مستقرين وكلاهما اصلاء ولكنهما مختلفين جدا حضاريا عن بعضهما كان ما يعرف اليوم بالامازيغ الشماليين خليط من بدو ومستقرين اصلاء. وكما صار البدو العموريين مشاة مرتزقة للخيالة تركمنغول الغزاة من شرق اسيا وكونوا معا الهكسوس والاعراب والبابليين والاراميين فان بدو شمال افريقيا هم ايضا صاروا مشاة ثم خيالة مرتزقة للهكسوس التركمنغول مع من جاء معهم من العموريين وبذللك ظهر الليبو. ويبدو ان بدو شمال افريقيا تفوقوا علي البدو العموريين لمعرفتهم بالمنطقة واللغة ولمهاراتهم فازاحوا العنصر العموري في التحالف مع التركمنغول تدريجيا.
وبدئت علاقة منفعة مشتركة واندمجت عصابات الهكسوس في بدو شمال افريقيا واصبحت ذاتها تعرف بالليبو في زمن الهكسوس وامتدت حتي الجزائر وثم ظهر علي منوالهم باضافة بدو من مناطق اخري في شمال افريقيا عصابات البربر في زمن الامويين لغزو اسبانيا والبرتغال ثم تكرر ذلك مرة ثالثة باضافة عناصر بدوية من الغرب بعد تحرير اسبانيا والبرتغال وظهر معهم المورو والصنهاجة (المرابطين) وتكون ما يعرف بالمغرب وموريتانيا وتفشي صيد وتجارة الرق مرة اخري في غرب افريقيا بعدها
وكما فعل تحالف البدو العموريين مع التركمنغول وهما معا الاعراب بالعرب فعل تحالف بدو الشمال مع التركمنغول نفس الشيء بالطوارق الذين اسمهم الاصلي (كيل تماشيك اي شعب امازيغ) فاخذ تحالف عصابات البدو لغة وتاريخ وهوية الطوارق وهم قدماء الامازيغ واصبح قدماء الامازيغ وهم الطوارق يحكمهم تحالف بدو الشمال والتركمنغول وصار يعتقد ان الطوارق هم جزء فقط من الامازيغ وان قبائل الشمال البدوية ومنهم الليبو والبربر والمورو هم ايضا امازيغ وان المجتمعات المستقرة ايضا امازيغ.
لا يسمي الطوارق أنفسهم باسم الطوارق بل يطلقون على أنفسهم اسما مستعارا من تراثهم وتاريخهم وتجربتهم ولغتهم هو إيموهاغ (كما ينطقه طوارق ليبيا والجزائر) أو إيموشاغ (كما ينطقه طوارق مالي) أو إماجغن (كما ينطقه طوارق النيجر) ومفردها أماهغ أو أماشغ أو أماجغ الترتيب وتعني كلها على الغريب أو النبيل أو الضائع او المحروب المغلوب على أمره.
ويلاحظ ان جميعهم مقاربة ل امازيغ وكلمة اماجغ قريبة جدا من كلمة امازيغ. وقد صارت الأسماء إيموهاغ أو إيموشاغ أو إيماجغن (والنون للجمع) تستخدم لتشير إلى طبقة المحاربين في مجتمع الطوارق اي فئة بدو الشمال مع التركمنغول. يبدوا ان الغزاة المحاربين انتزعوا اسم الامازيغ من اصحابه واطلقوا عليهم اسم الطوارق. تماما مثلما يدعي العموريين انهم العرب العاربة والمستعربة وان قدامي العرب الاصلاء هم بائدة وكما اخترع الاراميين العموريين والتركمنغول اليهود عام 580 ق م
الهكسوس في منطقة شرق ليبيا بعد ان تم طرد الهكسوس من كمت عام 1523 ق م وانقطع اتصالهم وتجارة رقيقهم مع هكسوس الشرق بحثوا عن حلول للالتفاف علي كمت. فمن الواضح والمنطقي انهم سارعوا الي الالتفاف علي كمت وتحركوا الي الجنوب عبر غرب افريقيا لغزو وادي النيل جنوب كمت بعد صناعة مجموعات رقيق هم الفولاني. وحتي اليوم تهاجم مجموعات الفولاني الطوارق وتتكرر الهجمات علي الطوارق في موطنهم التاريخي في النيجر والمالي وبوركينا فاسوا حيث للفولاني تواجد كبير. لا شك ان فرنسا واليهود والفولاني وشمال افريقيا يعملوا سويا منذ القدم للقضاء علي الطوارق رغم انهم اصلاء والامازيغ الحقيقيين
ولكن يبدوا ان هذا التحرك للهكسوس صاحبه تحرك اخر باتجاه الشمال عبر البحر المتوسط الي اليونان والاناضول ايضا. وهذا يفسر وجود علاقة للمجموعة التي ظهرت واسمها الليبو والتي ذكرت لاول مرة في نقوش المللك رمسيس الثاني مع الطرواديين. والطرواديين كانت مجموعات همجية تستخدم الحصان وحاربهم اليونانيين وانتهت تلك الحروب الطويلة بسقوط حضارات البحر المتوسط وانهيار العصر البرونزي المتاخر عام 1177 ق م وظهور شعوب البحر
لذلك يمكن القول بان الليبو كانوا خليط هكسوس اي خيالة تركمنغول من شرق اسيا مع مشاة مرتزقة عموريين من غرب اسيا واضيف لهم مجموعتين الاولي هم بدو شمال افريقيا والاخري من التركمنغول في اسيا الصغري وهم احفاد الاتراك والرومان والهون قدموا من الاناضول اثناء غزوهم لها وحروبهم مع السكان الاصليين واليونانيين.
طارق عنتر 
شكرا استاد طارق عنتر ع هدا توضيح والله انت تحليلك صحيح استاد طارق انا عندي سوال من وين اصل البدو شمال افريقيا اي مجموعة المستقرة وهل هم بيض اي من شعوب خلف بحر او هم من افريقيا
القاعدة الاساسية في علم الاجتماع بالنسبة لي هي ان جميع الشعوب بلا استثناء لا تهاجر ابدا بل يغزوهم عصابات صغيرة ضئيلة ويخربوا هويتهم
والقاعدة الاخري لي هي لكل شعب زوج اول خاص بهم نبت من ارض وطنهم
لذلك الشعوب هم كالغابات والحقول وليسوا الاسماك والطيور
بدو شمال افريقيا من شمال افريقيا هم اصلاء كاصالة تراب اوطانهم
ولكن تبدل وخرب وعيهم وانتمائهم وسلوكهم وفقدوا الارتباط بماضيهم واصولهم ويعتقدوا خاطئين انهم وافدين من امم مهاجرة بسبب ان الحكم فيهم في بعض الافراد الاجانب والمخلطين بحكامهم السابقين
الغزاة وان كان عددهم عشرات الالاف يظلوا فئة ضئيلة باصحاب الارض وتظل نساء اصحاب الارض هم رحم انجاب الارض سواء كان من نسل القلة الوافدة او من نسل الغالبية الاصيلة وسرعان ما يختفي النسل الدخيل الضئيل وتبتلعه الشعوب الاصيلة
فمهما اضفت للبحار والانهار مواد غريبة تظل الانهار والبحار والبحيرات طبيعية