المكون الغالب في جنوب وادي النيل بنسبة تتجاوز ال 95 بالمائة في الشعب وجسد القوميات والقبائل وحتى في المجموعات المستحدثة التي أطلق عليهم قبائل بينما هم زرائب في كل اقاليم جنوب وادي النيل هم أصلاء لم يأتوا مهاجرين او غزاة او مستوطنين ولكنهم تحت احتلال مستمر منذ 500 سنة.
والشعب في جنوب وادي النيل ليسوا سودانيين ولا وطنهم اسمه السودان
ولكن السودانيين هم فئة الكوشيين الأصفر والأسود الحاليون وهم العمد والإدارات الاهلية والرتب العسكرية والاثرياء وأعلام المجتمع والدين والإعلام والجامعات والاقتصاد والسياسة. والسودانيين هم أحفاد بدايات الفولاني وهم الغزاة والمحتلين والمهاجرين والمستوطنين.
وأصل الكوشيين بدايته كانت خليط من الهكسوس وهم حلب الشام العموري العبراني ومعهم تركمنغول شرق آسيا الذين منهم الفرس والترك والخزر الصهاينة. ثم شارك الهكسوس منذ احتلال الهكسوس لكمت في عام 1670 ق م مجموعات من المشواش البربر وليس من الليبو ليكونوا عصابات هم الفولاني الأصفر.
ونشطت عصابات الفولاني الأصفر وكونوا زرائب ومجموعات رقيق ومرتزقة منتزعين من كل قبائل غرب افريقيا من موريتانيا وغينيا وحتى غرب بحيرة تشاد وأطلق عليهم الفولاني الأسود.
وغزت عصابات الفولاني الأصفر والأسود جنوب وادي النيل بعد عام 1500 ق م نتيجة لطرد الهكسوس من كمت وإغلاق كمت لطرق الهكسوس الرابطة بين شمال افريقيا والشام. وفي تلك الفترة كون الهكسوس في الشام عصابات العبرانيين والكيشيين والميتاني والمكارب
ونتج عن غزو ونهب ورق الفولاني الأول سقوط ممالك حضارة كرمة وجوارها عام 1000 ق م فور سقوط مملكة كمت الحديثة عام 1070 ق م التي كانت تحمي ممالك كرمة. وبعد فترة 220 سنة مظلمة من الفوضى واللا دولة قامت مستعمرة كوش عام 780 ق م بغرض جمع عصابات الفولاني لغزو كمت واسقاط الاسرة 24 التي حررت كمت مرة اخري وطردت عصابات الاسر 22 و23 من هكسوس الشرق والغرب.
الكوشيين الفولاني الحاليون يعلمون ان أصلهم القديم أجنبي ولكن رواياتهم متعددة ان كان الغالب من الشام العموريين أم من السبئيين وهم ايضا عموريين أم من شمال أم غرب افريقيا.
أما الكوشيين الفولاني الجدد الذين غزوا جنوب وادي النيل مرة اخري في عام 1500 ميلادي وكونوا إدارات وعمد الفور والجعليين والكردفان والفونج والبني عامر وما يعرف بعرب ما بين النيلين فيزعم الأصفر منهم أنهم عرب ويزعم الأسود منهم أنهم افريقيين وأنهم صنعوا حضارة كمت والمعروفين بالأفروسنترك شركاء الزنوج الامريكيين.
وعلاقة الزنوج الأمريكيين بالفولاني الأصفر والأسود يعود أصلها الي طرد عصابات الهكسوس العموريين والتركمنغول ومعهم البربر الموور من مستعمرتهم الأندلس عام 1492 ميلادي. فنشطت عصابات الفولاني الأصفر والأسود في صيد وتجارة البشر في غرب افريقيا وبيع الضحايا الي عصابات الهكسوس العموريين والتركمنغول الذين غزوا واحتلوا الأميركتين وكونوا مستعمرات ومزارع واعمال استخدام الرقيق
ومرة اخري غزي الكوشيين الفولاني الاصفر والاسود جنوب وادي النيل عام 1820 ميلادي عندما جلبهم محمد علي لتكوين مستعمرة خاصة له بدمج ثلاثة أقاليم هم 1. الشرق والشمال و2. كردفان ودارفور و3. ما بين النيلين والجنوب وأسمه نييال.
وتم غزو واحتلال أقاليم جنوب وادي النيل بالاستعانة بعصابات الفولاني الأسود لنظام دان فوديو في شمال نيجيريا التي كانت مستعمرة سلطنة صكتو (امتدت 1804 – 1903). ونجحت فئة الكوشيين الأصفر والأسود بإقناع الشعب المحتل والعالم كله منذ 1820 بأنهم سودانيين وان مستعمرتهم اسمها السودان. وساد منذ 1500 م الجعل وهي فرض جزية بتهديد القبائل لتجنب الإغارة عليهم
وهذه المجموعة من الفولاني الأسود من نيجيريا هي التي تحتل اقاليم جنوب وادي النيل اليوم ومستمرين في جلب فولاني أسود من غرب افريقيا والسيطرة على الادارات الاهلية. وهؤلاء لهم أطماع وخطط صريحة لإقامة امبراطورية للفولاني تكون مصر جزء منها بالاستعانة ببواقي الهكسوس العموريين والترك والكوشيين في داخل مصر المكونين للدولة العميقة.
ومن المؤكد ان مخطط الكوشيين الفولاني الاصفر والأسود السودانيين لإسقاط كمت التي أطلق عليها العموريين والتركمنغول في عام 343 ق م اسم مصر لخدمة روايات التلمود البابلي يسير في الخط المرسوم له بلا ضجة ولا انتباه من اجهزة الحكم في مصر
طارق عنتر 