المهدية صناعة عائلة بارينج وكرومر الانجليز اليهود

كل الأدلة تجعلني مقتنع تماما بأن المهدية كانت من تخطيط وإدارة ايفلين بارينج وهو اللورد كرومر وبتمويل من الزبير رحمة منصور اكبر صياد وتاجر رقيق

وهدفت المهدية اولا الي استدراج وقتل جوردون لافشال مساعيه لاقامة عدالة في مستعمرة السودان ثم الاستيلاء علي مستعمرة السودان من الخديوي المفلس لصالح عائلة بارينج البنكية السياسية وشركائهم اليهود

ايفلين بارينج وهو لورد كرومر وكان المهندس المخطط المباشر لقيام المهدية

والتمويل تم بواسطة الزبير رحمة منصور باشراف اللورد كرومر

ومحمداحمد الدجال والتعايشي المجرم هم من نفذو المخطط ووجب قتلهم بينما عاش الزبير ومات طبيعيا بصمت عام 1913

ما يؤكد ذلك هو ارتباط الزبير رحمة منصور في علاقات مع التعايشي وكان ذلك قبل أن يلتقي التعايشي بمحمد احمد الدجال

الانجليز او البريطانيين كحكومة رسمية ليسوا طرفا في صناعة المهدية وان تم ذلك بواسطة كرومر عضو الحكومة والذي كان يمثل مصالح الدائنيين بشكل اساسي

كرومر سيطر علي الخديوي المفلس وعلي مصر ووجد ان الزبير رحمة لديه موارد مالية من الرق يمكن استخدامها في مشروعه الخاص لانه يتعذر علي الخديوي سداد الديون ولا السماح بالرق

كما ادرك ان نظام الخديوي فاشل وغير قادر علي توظيف موارد جنوب وادي النيل وان جوردون مثالي لا يفيد في سداد الديون وتحقيق ارباح

لذلك قرر كرومر اثارة العنف والمهدية والتخلص من جوردون وخلق وضع خطير يضع السودان تحت اشراف وادارة بريطانيا مباشرة وفيه مساهمة صورية للخديوي تمكن الطرفين من سداد الديون للبنوك اليهود

ذكري إستشهاد البطل اللواء تشارلز جورج جوردون

اللواء تشارلز جورج جوردون (28 يناير 1833 – 26 يناير 1885). يحتفل بجوردون لأنه صادق الايمان بالمبادئ الانسانية وإحترامه الشعوب الأصلية وشجاعته في مواجهة الخطر ولشرفه العسكري وكرمه على من يرأسهم وعدم سماحه للنفاق والرياء والفساد ونكرانه للتمجيد الشخصي وسموه علي تحصيل المكاسب المادية واحترامه للمدنيين وحقوقهم وسلامتهم

وُلد جوردون في لندن وهو ابن اللواء هنري ويليام جوردون (1786-1865) وخدم رجال عائلة جوردون كضباط في الجيش البريطاني لأربعة أجيال وكل اخوته كانوا ظباط. في عام 1843 حزن غوردون لوفاة شقيقته من مرض السل وكتب “من الناحية الإنسانية لقد غيّرت حياتي ولم تعد حياتي كما كانت من قبل” وبعد وفاتها رعته شقيقته الأكبر التي وجهته للتدين.

عندما كان طالبًا بالجيش كان معروفًا بمهارات عالية ونزعته لتجاهل السلطة إذا شعر بأنهم أغبياء أو ظالمين وهي سمة شخصية أعاقت تخرجه لمدة عامين عندما قرر المعلمون معاقبته على انتهاك القواعد. أظهر جوردون مواهب استثنائية في رسم الخرائط وتصميم التحصينات فاختير ليصبح مهندسًا وتم تعينه برتبة ملازم ثانٍ في المهندسين الملكيين وفي 23 يونيو 1852 أكمل تدريبه وتم ترقيته إلى ملازم كامل في 17 فبراير 1854. كضابط أظهر جوردون كاريزما وقيادة قوية لكن رؤسائه لم يثقوا به بسبب ميله إلى معصية الأوامر وروحه القيادية. قال ذات مرة لكاهن كاثوليكي أن “الكنيسة تشبه الجيش الواحد ولكن بها العديد من الوحدات” وفضل الانتماء لاخلاق المسيح عامة بدون تطرف وعدم العضوية في اي مذهب او كنيسة محددة.

تكرر طلبه ليعين في موقع قتالي وقال اود وبدون تعمد ان الاقي الموت. خدم في القرم وعلي الحدود مع روسيا حيث كان في خندق المواجهة تحت نيران كثيفة وسقط الرجال من حوله حتى أنه كان مغطى حرفيا من الرأس إلى أخمص القدمين بالطين والدم. أمضى جوردون أربعة وثلاثين يومًا متتاليًا في الخنادق حول سيفاستوبول واكتسب اوسمة كضابط شاب كفء وشجاع.

بعد العودة من الحرب طلب ارساله للقتال مرة اخري فارسل للصين وفيها خدم بامتياز لاربع سنوات من 1860 ومدحه كثيرا لنزاهته وشجاعته وذكائه وسلوكه حاكم المقاطعة والامبراطور واعتبر نعمة من السماء وليس مثل اي اجنبي او صيني تعاملوا معه. وفي نهاية خدمته بالصين عرض عليه الصينيون اموال طائلة وهدايا ورفضها واصر علي العودة لبلده فقيرا ونال اوسمة ومنح الرتبة الأعلى في الجيش الصيني وزين ب”معطف أصفر” وحصل أيضاً على لقب جوردون “الصيني”.

وبعد عودته لبريطانيا عام 1864 نفذ اعمال هندسية خيرية كثيرة وطوال حياته تعفف عن الزواج وفضل العذرية وقهر الرغبة الجنسية. وفي 1871 خدم لعامين في الدانوب والقرم. وفي 1873 عرض الخديوي اسماعيل علي جوردون أن يخلف بيكر حاكماً لمقاطعة الاستوائية. وكان راتب بيكر السنوي كحاكم لإكواتوريا 10000 جنيه إسترليني ورفض جوردون هذا الراتب قائلاً إن 2000 جنيه إسترليني سنويًا هو أكثر من كافي بالنسبة له. عينه الخديوي بموافقة الحكومة البريطانية كحاكم للاستوائية

وبذل جوردون جهود كبيرة لوقف صيد وتجارة الرقيق وقام بإنشاء محطات لسحق تجارة الرقيق. وكان يكافح ضد التركية التي لم يكن لها مصلحة في قمع التجارة. وسرعان ما علم جوردون أن رئيسه الحاكم العام للسودان إسماعيل أيوب باشا متورطًا بعمق في تجارة الرقيق وبذل كل ما في وسعه لتخريب أعمال جوردون لمكافحة الرق من خلال حرمانه من الإمدادات وتسريب المعلومات إلى تجار الرقيق. فحذره جوردون بقوله اعلموا ان السكان الأصليين لهم الحق في الوجود ويجب وقف نظام الفساد المؤسسي حيث ينهب المسؤولون عن طريق فرض ضرائب باهظة والرشوة المعروفة باسم بخشيش. كتب جوردون في رسالة إلى أخته عن الأفارقة الذين يعيشون “حياة من الخوف والبؤس” ولكن على الرغم من “البؤس المطلق أحب هذا العمل”. دخل جوردون في صراع مع حاكم الخرطوم والسودان بسبب جهوده لحظر العبودية فاستقال عام 1880.

ونتيجة لاضطراب تجارة الرق واختلال علاقات الغرابة موردي الرقيق مع التركية وضعفها انتهز الغرابة الفرصة للاستيلاء علي مستعمرة السودان من التركية المفلسة فقام الغرابة باعمال عنف خطيرة في كل السودان بقيادة محمد أحمد مدعي المهدية. وفي أوائل عام 1884 قبل جوردون العودة بغرض اجلاء جنود ومدنيي التركية والمغادرة معهم بشرط ان يكون هو حاكم عام.

وبعد إجلائه لحوالي 2500 مدني وعسكري وفي تحد للتعليمات رفض جوردون المغادرة واحتفظ بمجموعة صغيرة من الجنود والمدنيين بهدف حماية الشعب ومواصلة حملته السابقة ضد رق الغرابة. ورغم طلبه قوة لفك حصار الخرطوم فقط وليس لإجلاء إدارته إلا ان الحكومة البريطانية وحاكم مصر تلكؤا بقصد في تقديم العون له لافشال سعيه لتحرير الشعب واقامة دولة عادلة حرة ومستقلة. فقام الغرابة المهداويين الذين يدعوا بأنهم أتباع الرسالة المحمدية بالإعتداء عليه وهو مسالم وبدون مقاومة منه وقتلوه يوم 26 يناير 1885 وقطعوا رأسه وهو ما يخالف تعاليم أي شريعة