








عصابات الهكسوس العموريين الشام ومعهم أقلية من عصابات تركمنغول شرق آسيا تجاوزوا كمت (مصر القديمة) ليغزو شمال افريقيا بعد احتلالهم كمت عام 1670 ق م. وفي شمال افريقيا عملت عصابات الهكسوس في النهب والرق مستعينين في ذلك بعصابات المشواش البربر وقاموا معا بنهب ورق مختلف قبائل غرب افريقيا.
أقامت العصابات المختلطة للهكسوس العموريين ومعهم شركائهم التركمنغول والمشواش البربر زرائب في مناطق واسعة في مختلف أنحاء غرب افريقيا لتحوي خليط حصادهم من المحاصيل والماشية والرق لتكون مراكز تجميع وتصدير لشمال افريقيا ولمستعمراتهم في غرب آسيا. وتوسع حجم وعدد زرائب النهب وتنوعت اعمال استغلال الرقيق للتكاثر واللهو والتجنيد كمرتزقة لشن مزيد من غارات النهب والرق
وأطلق اسم او لقب “فولان” على سادة الزرائب وهم عصابات الهكسوس العموريين الشام ومعهم شركائهم التركمنغول والبربر. وأتصف الفولان ببشرة صفراء اللون وخليط ملامح جسد عمورية شامية وتركمنغولية وبربرية. وكانت محتويات الزرائب تضم خليط من الرقيق والمرتزقة الأفريقيين السود من مختلف القبائل واللغات والملامح. وصار ضحايا عصابات الهكسوس العموريين الشام ومعهم شركائهم التركمنغول والبربر يطلق عليهم الفولان الأسود. وتحول العديد من الفولان الأسود الافريقي من ضحايا الي مساعدين شركاء للعصابات
واستمر نشاط الفولان الأصفر والأسود في توسع حتى بعد ان طردت كمت المحتلين الهكسوس عام 1523 ق م. وكون الهكسوس المطرودين الفارين للشام عصابات العبرانين والميتاني والكيشيين والمكارب. ونتج عن اغلاق السبل بين افريقيا والشام ان اتجهت عصابات الهكسوس والفولان في افريقيا للالتفاف حول كمت جنوبا فهاجموا أقاليم جنوب وادي النيل وخاصة كرمة وبونت المجاورتين لكمت. وقام أيضا هكسوس وفولان افريقيا بالاتجاه شمالا وعبور البحر المتوسط لمساندة التركمنغول التي كانت تغير على شعوب بحر ايجة.
ونتج عن غزو هكسوس وفولان افريقيا جنوبا اسقاطهم دول جنوب وادي النيل ومنهم كرمة وبونت عام 1000 ق م. ثم اجتمعت في 780 ق م وكونت مستعمرة كوش لغزو كمت التي انتصرت على هكسوس الذين تسللوا لها عبر ليبيا وكونوا احتلال الاسر 22 و23. كما نتج عن غارات هكسوس وفولان افريقيا قيام حروب طروادة وسقوط دول شرق البحر المتوسط وهو ما عرف بانهيار العصر البرونزي المتأخر.
واحتلت عصابات الهكسوس العبرانيين في الشام دولة حضارة اوغاريت واقامت مستعمرة فينيقيا للقرصنة. ومن فينيقيا اقام العبرانيون الشام الهكسوس العموريين مستعمرات أخري في جزر وسواحل المتوسط من اهمهم قرطاج وصقلية وكورسيكا وساردينيا وكريت ومالطا ومنهم اقام العبرانيين العموريين الشام الهكسوس مستعمرة روما التي غزت واحتلت كل جنوب أوروبا واقامت امبراطورية عمورية عبرانية
نتج عن سقوط العصر البرونزي المتأخر في 1177 ق م ازدياد غارات تركمنغول من شرق آسيا من كيان لهم اسمه صيونجنو/ شيونغنو Xiongnu واقاموا لهم مستعمرات تسمي كخانات في القوقاز وشرق أوروبا من أشهرهم الخزر. وازدادت الغارات على أوروبا بقيام مستعمرة العموريين العبرانيين روما في 753 ق م. وقام الرومان بجلب هكسوس وفولان افريقيا لخدمتهم وتقوية غاراتهم على أوروبا.
التصعيد الخطير جدا الذي حدث في الشرق الأوسط وأوروبا وأسقط العالم كله بدء أولا عام 600 ق م عندما هزمت عصابات الهكسوس في الشام تحالف كمت وآشور في معركة كركميش والتي معها تحولت اسماء العصابات الي يهود وكرد وبابليين وسبئيين. ودمر العموريين مملكة بني إسرائيل وعاصمتها القدس في مثلث العفر وصار العموريين الشام الهكسوس هم اليهود العبرانيين. واقاموا نسخ مزورة لإسرائيل والقدس في مستعمرتهم في اوغاريت التي أطلقوا عليها كنعان. وكان تواجد الفرس ورومان عموريين داعم لليهود العبرانيين العموريين وحاربوا يسوع
وبنزول الرسالة المحمدية عام 610 م نشطت غارات فروع الهكسوس العموريين والتركمنغول لاختطاف الرسالة وتزويرها. وتم ذلك بإسقاط الخلافة وإقامة مستعمرات العموريين الامويين ومركزها دمشق. غير ان شركاء العموريين وهم التركمنغول قرروا اسقاط الامويين العموريين وإقامة مستعمرات العباسيين التركمنغول في عام 740 ميلادي. واشتعلت الغارات في العالم بدخول الخزر التركمنغول في الشام وفي أوروبا
وازدادت علاقة العباسيين بالفولان لتوريد الرقيق والمرتزقة من افريقيا. وتفجرت اعمال القرصنة في البحر المتوسط وفي شمال أوروبا ونتج عنهم ظهور عصابات الفايكنج التي اسقطت شمال وغرب أوروبا وفجرت القرصنة العالمية في المحيط الأطلسي. وتلك القرصنة هي التي وصلت وغزت واحتلت الأميركتين 300 سنة قبل كولومبوس.
ومرة اخري ازدادت اعمال الفولان في صيد وبيع وتوريد الرقيق الأوروبي والافريقي لسفن قراصنة الفايكنج التركمنغول لاستخدامهم في الأميركتين. ما لا عرفه العالم هو ان الأوروبيين كانوا رقيق واقل ثمنا من الرقيق الافريقي. والأوروبيين لم يحتلوا لا الأميركتين ولا افريقيا. كما ان العرب كانوا تحت احتلال العموريين الشام منذ 1500 ق م. والعرب لم يحتلوا اسبانيا والبرتغال ولم يكن لهم أي دور في صيد البشر وتجارة الرقيق والاستعمار التي كانت اعمال الهكسوس العموريين والتركمنغول والبربر والفولان